أيام معدودات تفصلنا عن الأحد 14 فبراير موعد المؤتمر الصحفي الذي يترقبه ملايين المصريين والذي يعقده وزير التربية والتعليم والتعليم الفني د. طارق شوقي للإعلان عن برنامج الوزارة لاستكمال العام الدراسي واجراء الامتحانات سواء تحريرية أم أونلاين أم تقييم دراسي لتلاميذ صفوف النقل وكذلك مصير ومواعيد امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية العامة وكذلك الدبلوم الفني .
فبقلوب خاشعة راجفة ومستبشرة ينتظر أولياء الأمور والطلاب ما تحمله جعبة الوزير الأكثر شهرة وجماهيرية والذي لا يخلو بيت من ذكره يوميا ، خصوصاً في ظل أجواء انتشار فيروس كورونا وتوقف الدراسة بشكل مفاجئ في الترم الأول ، ورغم الانخفاض الملحوظ في أعداد الإصابات والوفيات بالفيروس المستجد إلا أن مظاهر القلق ما زالت تسيطر على الجميع خصوصا في ظل عدم توزيع اللقاح الواقي من الفيروس حتى الآن .
وفي واقع الحال فإن التلاميذ وأهاليهم خاضوا تجربة صعبة خلال العام الدراسي المنصرم والحالي بصورة أسهمت بشكل كبير في عدم الاستقرار التعليمي وخشية الأهالي من ارسال أبنائهم للمدارس خوفا من اصابتهم بالوباء الذي يفاجئنا كل يوم بتحور جديد .
وهذا يستلزم من القائمين على العملية التعليمية مراعاة الأبعاد النفسية والقدرة الاستيعابية للطلاب والتلاميذ بضرورة تعديل المناهج المقررة بحيث تتلائم مع هذه المتغيرات الجديدة على العالم وليس مصر وحدها ، وهذا يتطلب جهدا كبيرا من الموجهين وواضعي المناهج والامتحانات بحيث تكون أكثر سلاسة وتفهما ووصولا للمستهدفين من العملية برمتها وأن نتخلى عن التعقيد ولعبة القط والفأر بين المدرس والتلميذ .