خلال الساعات الماضية،
تصدر مرض الفطر الأسود محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي وبرز إلى الأضواء بسبب
التصريحات التليفزيونية التي أعلن فيها حسام غانم، شقيق الفنان الراحل سمير غانم إصابته
بتلف في عينه اليمنى بسبب الفطر الأسود قبل وفاته، ولخطورة المرض على فئة بعينها، أصدر
الدكتور طه عبدالحميد، أستاذ الأمراض الصدرية والحساسية بجامعة الأزهر، من تجاهل الأعراض
التي تظهر على أصحاب هذه الفئة.
«عبدالحميد»: أصحاب
هذه الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالفطر الأسود
ووجه أستاذ الأمراض
الصدرية والحساسية بجامعة الأزهر، تحذيرا شديد اللهجة إلى أصحاب مرضى السكري تحديدا
بالعمل على الوقاية والالتزام بضبط مستويات السكر في الدم وتقوية الجهاز المناعي:
«مريض السكر أصلا المقاومة بتاعته ضعيفة جدا معندوش مناعة والأكثر عرضة لأنه يجيبله
الفطر الأسود وممكن تحصله مضاعفات بسببه؛ ويجيله السل الرئوي أو فطريات أخرى؛ بجانب
مهاجمة أجهزة الجسم والعين وبالتالي بنربط الفطريات بمرض الفطر الأسود اللي موجود من
فترة كبيرة من كتر استعمال الكورتيزون، ولازم ياخدوا بالهم كويس جدا».
ويمكن للأطباء
إجراء جراحة لاستئصال الأطراف المتعفنة في جسم المرضى نتيجة الإصابة بمرض الفطر الأسود.
الكورتيزون سبب
انتشار مرض الفطر الأسود
ومرض الفطر الأسود
متواجد منذ فترة طويلة، وليس حديث الظهور وإنما هو نادر الإصابة به، وبدأ في الانتشار
بكثرة خلال الفترة الأخيرة بسبب الاستخدام الخاطئ والمتكرر لـ«الكورتيزون»، وهو في
الأساس يضعف المناعة ما يعرض الجسم للإصابة بمضاعفات مرض الفطر الأسود والتي قد تصل
إلى إزالة العين أو الوفاة وفقا لشدة الإصابة وقوة الجهاز المناعي.
وشرح «عبد الحميد»
أن أدوية الكورتيزون عندما تعطى بكميات كبيرة زائدة عن الحد تسبب ضعف شديد في جهاز
المناعة والذي يكون ضعيفا في الأساس وخاصة لدى مرضى كورونا وأصحاب الأمراض المزمنة
وذوي المناعة الضعيفة ما قد يؤدي إلى فشل تنفسي حاد، «الجسم أصلا جواه فطريات بتكون
موجودة عادي، لكن مبتسببش أي أمراض أو تتحول لعدوى شرسة إلا لو جهاز المناعة بدأ يضعف،
بتبدأ الفطريات تتحول لسبب رئيسي لأذية الجسم».
أعراض مرض الفطر
الأسود
وأوضح «عبدالحميد»،
أن أعراض المرض من خلال ألم الجيوب الأنفية، وانسداد الأنف من ناحية واحدة، وصداع نصفي،
وألم الأسنان وتخلخلها، وحدوث تورم وتنميل، حيث ظهر لون أسود حول الأنف، وتشوش وازدواج
في الرؤية، ويتواجد في جميع أنحاء البيئة، بين الغرف والأسطح الرطبة والتربة والنباتات
والخضروات والفواكه المتعفنة، وهو يمكن أن يصيب أي شخص وليس مرتبطا بشخص بعينه.